يستعد الكونغرس الأميركي في الأسابيع المقبلة، للموافقة على صفقة بيع 32 طائرة مقاتلة شبحية من طراز إف-35 للمغرب، حسب ما أكدت تقارير إخبارية.
وتتضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 17 مليار دولار صيانة الأسطول لمدة 45 عاما، مما يجعل من المملكة الدولة الأولى في أفريقيا والعالم العربي التي تمتلك هذه المقاتلة المتقدمة من الجيل الخامس.
وتعد طائرة “إف-35” حجر الزاوية في ترسانة الطيران العسكري الأميركي الحديث، فهي تتميز بتقنية التخفي المتقدمة وقوة النيران الكبيرة ونطاق العمليات الواسع والمدى الطويل الذي يمكن أن تصل إليه.
وأطلق برنامج “إف-35” المعروف باسم “جوينت سترايك فايتر” (جيه إس إف) في التسعينيات بهدف تطوير طائرة متعددة الاستخدامات ومتعددة المهام يمكن أن تخدم مختلف فروع جيش الولايات المتحدة وكذلك الدول الحليفة.
وتدمج طائرة “إف-35” العديد من التقنيات الرائدة التي تعزز قدراتها وأداءها القتالي، وتعد تقنية التخفي الخاصة بها ميزة رئيسية، حيث تستخدم الحواف المحاذية والطلاءات الممتصة للرادار وتخزين الأسلحة الداخلي لتقليل اكتشاف الرادار، ويعمل التصميم على تشتيت موجات الرادار وتقليل بصمات الأشعة تحت الحمراء، مما يجعل من الصعب على الأعداء اكتشاف الطائرة.
وتعمل أنظمة المهام المتكاملة في الطائرة “إف-35” على دمج البيانات بشكل آني من أجهزة الاستشعار المختلفة، مما يؤدي إلى إنشاء صورة ظرفية متماسكة، ويدعم دمج البيانات هذا اتخاذ قرارات متفوقة وتبادل المعلومات بشكل فعال بين القوات المتحالفة، مما يوفر ميزة إستراتيجية في سيناريوهات القتال المعقدة.
وتعتبر قدرات أداء “إف-35” هائلة جدا، حيث تبلغ سرعتها القصوى 1.6 ماخ مدعومة بمحرك “برات آند ويتني إف-135” الذي يوفر قوة دفع تزيد على 43 ألف رطل، وتعمل الديناميكيات الهوائية المتقدمة وأنظمة التحكم في الطيران على تعزيز خفة الحركة والقدرة على المناورة.
وتسلح الطائرة بترسانة متعددة الاستخدامات قادرة على حمل ما يصل إلى 18 ألف رطل من الذخائر داخليا وخارجيا اعتمادا على متطلبات التخفي. وتتصدر الولايات المتحدة القائمة بامتلاكها ما يزيد على 450 طائرة من طراز “إف-35″، وهي تخطط لشراء 1855 طائرة لقواتها البرية والبحرية والجوية.