نتنياهو: نعمل على اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن في غزة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع مع الرئيس الأمريكي الاثنين إن بلاده تعمل على التوصل إلى “اتفاق” جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وصرّح نتنياهو عقب استقباله في البيت الأبيض من قبل دونالد ترامب « نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن ».

ترامب: حرب غزة يجب أن تتوقف في المستقبل القريب

ومن جهته، أبدى ترامب رغبته في وقف الحرب في غزة، وقال خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض إن العمل جارٍ لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حماس، لكنه أضاف أن ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن « عملية طويلة ».

وردا على سؤال عما إذا كان سيفي بوعده الذي قطعه خلال حملته الرئاسية بإنهاء الحرب في غزة، قال ترامب « أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد للغاية ».

وكان رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصل إلى البيت الأبيض اليوم الاثنين لعقد مباحثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشمل الحرب في غزة وإيران، والدفاع عن بلده ضد الهجوم التجاري الذي تشنه الولايات المتحدة.

إلا أن الرئاسة الأمريكية أعلنت إلغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقرراً بين الزعيمين عقب الاجتماع، من دون أن تذكر أسباباً لذلك.

وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس الوزراء إلى واشنطن، بعدما استضافه الرئيس الأمريكي مطلع فبراير الماضي.

وخلال الزيارة الأولى، فاجأ ترامب العالم بالكشف عن خطته حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بهدف تنميتها عقارياً واقتصادياً وجعلها « 

ريفييرا الشرق الأوسط » وفق عبارته.

أما هذه المرة، فتأتي الزيارة فيما يعيش العالم صدمة الإعلان الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، وهو ما دفع أسواق الأسهم العالمية إلى حالة من الاضطراب.

وعقب اللقاء قال ترامب في كلمة له: « نبذل كل ما في وسعنا لتحرير الرهائن. نبحث في وقف إطلاق نار آخر، وسنرى ما سيحدث ».

وبعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس والدولة العبرية، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 مارس.

وقد أتاحت الهدنة الأخيرة عودة 33 رهينة إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

ويصر نتانياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

من بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

مسؤولية الحكم في غزة

وكان لقاء مشترك للرئيسين المصري والفرنسي والعاهل الأردني قد تناول الوضع في غزة الاثنين، وأكدوا في القاهرة أن السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى حصراً مسؤولية الحكم في قطاع غزة بعد الحرب ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب المتواصلة منذ 18 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال بيان مشترك عقب قمة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني عبدالله الثاني إن « الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة بدعم إقليمي ودولي قوي ».

كما دعا البيان الثلاثي إلى « عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل »، مؤكدين على أهمية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 19  يناير « والذي نصّ على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع ».

دويتشه فيله

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد