المياه والغابات تحذر من مخاطر الحرائق الشديدة في عدد من الأقاليم
أصدرت الوكالة الوطنية للمياه والغابات اليوم نشرة إنذارية جديدة بشأن مخاطر اندلاع الحرائق في الغابات على الصعيد الوطني ابتداء من يوم 27 يونيو 2025 وحتى 4 يوليوز 2025، وذلك بناء على معطيات علمية دقيقة تهدف إلى تحذير المواطنين ورفع درجة الوعي بمخاطر الحرائق المتوقعة في العديد من المناطق. ومن خلال هذه النشرة تسعى الوكالة إلى استباق هذه الظاهرة التي تعرف تزايدًا ملحوظًا في بعض المناطق خاصة خلال فصل الصيف.
استنادًا إلى معطيات علمية تم تحليلها بعناية تم إعداد خرائط تنبؤ تحدد بدقة الأقاليم والمناطق الأكثر عرضة لخطر اندلاع الحرائق وذلك بناء على عدة عوامل بيئية من أهمها نوعية الغطاء الغابوي وقابليته للاشتعال وكذلك التوقعات المناخية التي تشير إلى ظروف جوية قد تسهم في ارتفاع درجة الخطر إضافة إلى الظروف الطبوغرافية لبعض المناطق التي قد تسهل من انتشار الحريق. وبالتالي تم تصنيف الأقاليم إلى ثلاث مستويات من الخطورة بما يتماشى مع شدة التهديد المحتمل في كل منها.
وفي هذا السياق حددت الوكالة الأقاليم التي تشهد خطورة قصوى وهي طنجة-أصيلا وزان العرائش شفشاون تازة تاونات الحسيمة القنيطرة بني ملال أزيلال الصخيرات تمارة سلا الرباط والخميسات وهي مناطق تعتبر الأكثر عرضة لاندلاع الحرائق في الفترة المذكورة أما الأقاليم التي تشهد خطورة مرتفعة فتشمل المضيق-فنيدق تطوان فحص أنجرة صفرو الخنيفرة إفران أكادير إدا أوتانان تاوريرت وجدة أنجاد الناظور بركان والدرويش وهي مناطق تتطلب المزيد من الحذر والانتباه من قبل المواطنين والسلطات المعنية. أما الأقاليم التي تشهد خطورة متوسطة فهي سيدي سليمان مكناس الصويرة بنسليمان وتارودانت وهي مناطق تشهد تهديدًا أقل لكن لا ينبغي تجاهلها.
وتدعو الوكالة الوطنية للمياه والغابات كافة المواطنين خاصة الذين يقطنون بالقرب من الغابات أو يعملون بها إلى ضرورة توخي الحذر الشديد خلال هذه الفترة والامتناع عن القيام بأي نشاط قد يؤدي إلى نشوب حرائق مثل إشعال النيران في الأماكن غير المخصصة لذلك. كما تنبه الوكالة المصطافين والزوار إلى ضرورة تجنب أي سلوك قد يسهم في إشعال النيران مثل التخلص من أعقاب السجائر في المناطق الغابوية أو إشعال النار في الأماكن غير المخصصة للشواء.
وفي حالة ملاحظة أي دخان أو سلوك مشبوه في المناطق الغابوية، أكدت الوكالة على ضرورة الإبلاغ الفوري للسلطات المحلية لضمان التدخل السريع من أجل الوقاية من انتشار الحرائق والحد من الأضرار المحتملة. ومن خلال هذه التدابير تسعى الوكالة إلى الحفاظ على البيئة وحماية حياة المواطنين وأملاكهم من مخاطر الحرائق التي تهدد مناطق واسعة من المغرب في هذه الفترة من السنة.
إن هذه الإجراءات الوقائية تأتي ضمن الجهود المستمرة للوكالة في إطار تعزيز الوعي المجتمعي والتعاون مع مختلف الجهات المعنية للحد من آثار هذه الظاهرة الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمجتمع، ما يستدعي تضافر الجهود للحفاظ على مواردنا الطبيعية والتقليل من مخاطر الحرائق.
