تسببت الأمطار الغزيرة التي لا زالت تتساقط في شمال باكستان بمقتل ما لا يقل عن 320 شخصا خلال 48 ساعة، بحسب آخر حصيلة صادرة عن السلطات، اليوم السبت.
وترفع الحصيلة الجديدة عدد القتلى إلى أكثر من 600 منذ بدء الموسم الماطر الاستثنائي من حيث شدته في أواخر حزيران/يونيو.
ووقع أكبر عدد من الضحايا بحسب وكالة “فرانس برس”، في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، والتي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق ما أفادت هيئة إدارة الكوارث المحلية، فيما تتواصل عمليات البحث لانتشال الجثث المطمورة تحت الركام.
وفي وقت سابق من اليوم، قال محمد سهيل المتحدث باسم خدمات الطوارئ إنه تم انتشال 78 جثة من مناطق مختلفة في منطقة بونر في إقليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد بحلول ظهر الجمعة، كما تم انتشال 79 جثة أخرى في وقت لاحق من تحت أنقاض المنازل المنهارة والقرى التي غمرتها المياه.
وأضاف سهيل أن “حصيلة القتلى قد ترتفع لأننا مازلنا نبحث عن العشرات من المفقودين”.
ويقول الخبراء إن هذه الأمطار الغزيرة أصبحت أكثر تواترا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أزمة المناخ، وأن الأضرار الناجمة عنها زادت أيضا بسبب التنمية غير المخطط لها في المناطق الجبلية.
وأصيب العشرات جراء الفيضانات التي دمرت منازل في قرى بونر، حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ. ونقلت سيارات الإسعاف 56 جثة إلى المستشفيات المحلية، وفقًا لبيان حكومي.
وعملت فرق الإنقاذ، مدعومة بالقوارب والمروحيات، على الوصول إلى السكان العالقين. وصرح كاشف قيوم، أحد مسؤولي حكومة بونر، بأن عشرات القرويين ما زالوا في عداد المفقودين، ومن المرجح أن يرتفع عدد القتلى، بحسب تقارير محلية.