تراجع ملء السدود المغربية يثير القلق المائي

تُظهر آخر المعطيات الرسمية الصادرة، يوم الاثنين 13 أكتوبر 2025، استمرار التحديات المائية التي تواجهها المملكة، بعدما بلغت نسبة ملء السدود المغربية 32.1% فقط، أي ما يعادل 5384 مليون متر مكعب، في مؤشر على تراجع الموارد المائية وتفاوتها الكبير بين مختلف الأحواض.

ووفق بيانات منصة «الما ديالنا» التابعة لوزارة التجهيز والماء، يحتل حوض أبي رقراق صدارة الأحواض من حيث وفرة المياه بنسبة 63.3% (686 مليون م³)، ويتصدر سد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة 67%، يليه تامسنا بـ34% والمالح بـ24%.

وفي الشمال، يسجل حوض اللوكوس نسبة ملء تبلغ 46.6% (891 مليون م³)، حيث يتقدم سد شفشاون بـ85% متبوعًا بـالشريف الإدريسي بـ84% وواد المخازن بـ75%، مقابل نسب ضعيفة في بعض السدود لا تتجاوز 15%.

أما حوض سبو فيبلغ معدل الملء فيه 41.9% (2327 مليون م³)، ويتصدره سد علال الفاسي بـ97%، ثم المنبع سبو بـ80% وبوهودة بـ74%، بينما تراجع سد القنصرة إلى 22% فقط.

وفي الشرق، سجل حوض كير-زيز-غريس نسبة ملء قدرها 48.4% (260 مليون م³)، تتوزع بين سد حسن الداخل بـ58% وقدوسة بـ34%.

أما وسط البلاد، فبلغ معدل الملء في حوض تانسيفت 38.6% (87.9 مليون م³)، بصدارة سد سيدي امحمد بن سليمان الجزولي بـ76%، متبوعًا بـأبو العباس السبتي بـ53%، فيما لم تتجاوز نسبة لالة تاكركوست 20%.

بالمقابل، تبقى الوضعية أكثر هشاشة في حوضي درعة واد نون وملوية، بنسبة ملء لا تتجاوز 28.7% و28.8% على التوالي، رغم امتلاء سد واد الزا بنسبة 100%. أما حوض سوس ماسة فيسجل أدنى نسبة وطنياً بـ17.2% فقط (126 مليون م³)، إذ لم تتعد نسب ملء سدود عبد المومن وأمي الخنك ومحمد المختار السوسي 10%.

وتؤكد هذه الأرقام الحاجة الملحة إلى تسريع مشاريع تعبئة المياه وتطوير البنية التحتية للسدود وتحلية مياه البحر، إلى جانب ترشيد الاستهلاك، لضمان الأمن المائي للمملكة في ظل توالي سنوات الجفاف وتقلبات المناخ المتزايدة.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد