حذّر طبيب بريطاني من أن علامات مبكرة للإصابة بالخرف قد تظهر في الذراعين والساقين حتى قبل ظهور مشكلات الذاكرة المعروفة كأول أعراض للمرض.
هذه المؤشرات الجسدية المبكرة، إن تم الانتباه لها، قد تلعب دورًا حاسمًا في التشخيص المبكر وبدء خطة علاجية مناسبة، وذلك وفقًا لصحفية “ديلي ميل” البريطانية الخميس 9 أكتوبر 2025.
أربعة مؤشرات جسدية تنذر بالخرف
الخرف، الذي يؤثر تدريجيًا على وظائف الدماغ وقدراتنا المعرفية كالتفكير والكلام والذاكرة، يتطلب تشخيصًا مبكرًا للتمكن من تخفيف حدة أعراضه.
ويشير الدكتور يوهانس أوس إلى أن فقدان الذاكرة ليس دائمًا أول الأعراض، خاصة في بعض أنواع الخرف مثل خرف مرض باركنسون، وكشف الطبيب عن أربعة مؤشرات جسدية يجب الانتباه إليها في الأطراف والحركة، والتي قد تسبق ظهور الأعراض الإدراكية:
– المشي غير المتزن، فقدان التوازن أثناء الحركة.
– الارتباك أو التعثر المتكرر، فقدان السيطرة على حركة القدمين بشكل مفاجئ.
– صعوبة في التنسيق الحركي، مواجهة مشكلة في أداء حركات تتطلب دقة وتناغمًا.
– ارتعاش أو تيبس في الأطراف، ظهور حركات لا إرادية أو صلابة في الذراعين والساقين.
مؤشرات جسدية تنذر بالخرفعوامل جسدية تنذر بالخرف
يُشدد الطبيب أوس على أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، وأن ملاحظة أي من هذه العلامات تستدعي مراجعة الطبيب لإجراء تقييم شامل، ورغم أهمية هذا الإجراء، كما أظهرت دراسة حديثة لجمعية الزهايمر أن شخصًا واحدًا فقط من كل ثلاثة يطلب المشورة الطبية خلال الشهر الأول من ملاحظة الأعراض.
ويعود هذا التردد في الأغلب إلى الاعتقاد الخاطئ بأن هذه العلامات هي مجرد جزء طبيعي وحتمي من عملية الشيخوخة.
هل يمكن الوقاية من الخرف؟
في حين أن عوامل مثل التقدم في العمر لا يمكن تفاديها، يمكن الحد من عوامل خطر أخرى من خلال تغييرات في نمط الحياة تبدأ في سن مبكرة، ومن الإجراءات الوقائية التي أشار إليها الطبيب:
ممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع نظام غذائي متوازن.
الحفاظ على وزن صحي.
الإقلاع عن التدخين.
تقليل استهلاك الكحول والدهون المشبعة.
خفض مستويات الكوليسترول والملح والسكر في النظام الغذائي.
الاكتشاف المبكر للخرف هو مفتاح إدارة الأعراض وتوفير الدعم اللازم، وهو ما يؤكد ضرورة عدم إهمال هذه العلامات الجسدية المبكرة في الذراعين والساقين، والتخلص من فكرة أنها “أمر طبيعي” في مرحلة متقدمة من العمر.