أثار ظهور الملك محمد السادس مستعينًا بعكاز طبي أثناء استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتباه المغاربة وتعاطفهم، إذ أثارت تساؤلات حول حالته الصحية، خاصة وأن هذه الزيارة تُعدّ مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا. الزيارة تأتي في وقت حساس تشهد فيه العلاقات الثنائية توجهاً إيجابياً، حيث تواصل فرنسا تأكيد دعمها لمغربية الصحراء.
ورغم أن الملك سبق أن ظهر بعكاز في مناسبات سابقة، كصورته عام 2012، إلا أن قضايا الصحة الخاصة بالعاهل المغربي تلقى اهتماماً كبيراً من المواطنين الذين يعتبرونه رمزًا للوحدة والاستقرار، كونه أمير المؤمنين وأعلى سلطة في البلاد.
وأفادت مصادر خاصة أن ظهور الملك بعكاز يعود إلى تعرضه مؤخرًا لانكماش عضلي على مستوى الظهر، ناتج عن ضغط العصب الوركي. وقد بدأت هذه الأعراض بالظهور في الأنشطة الملكية الأخيرة، لا سيما خلال استقبال أعضاء الحكومة الجدد ومراسيم تعيين الولاة والعمال.
وفي هذا السياق، طمأن طبيب متخصص في أمراض الجهاز العصبي المواطنين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعراض شائعة وتستجيب بشكل جيد للعلاج. وأكد أن الضغط العصبي المسبب للألم غالبًا ما يسبب صعوبات في الوقوف والمشي، لكنه ليس بالأمر المقلق، حيث من المتوقع أن تتراجع الأعراض تدريجيًا مع العلاج.