شهدت مدينة إنزكان ليلة عصيبة اتسمت بأعمال عنف وشغب واسعة، على هامش احتجاجات مجموعة “جيل Z”، ما استدعى تحركًا عاجلًا من طرف والي جهة سوس ماسة ووالي الأمن بأكادير.
وصل سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، إلى مدينة إنزكان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، برفقة والي الأمن، لمتابعة تداعيات موجة أعمال العنف والشغب التي اجتاحت المدينة مساء أمس الثلاثاء.
وجاءت هذه الزيارة الميدانية الحاسمة في أعقاب حالة احتقان غير مسبوقة اندلعت على هامش احتجاجات مجموعة “جيل Z”.
وقد شهدت مدينة إنزكان ليلة عصيبة تجاوزت فيها أعمال التخريب حدود الاحتجاج السلمي، حيث قام بعض المحتجين بأعمال شغب عنيفة شملت تهشيم زجاج وإلحاق أضرار جسيمة بالمركبات، بل وتصاعدت إلى حد إحراق سيارات بالكامل.
كما سُجلت محاولات لاقتحام المركب التجاري “مرجان” ومقر البريد بنك وتخريب ونهب عدد من المحلات التجارية.
ولم تسلم المنشآت الحيوية الأخرى من أعمال التخريب، فقد أُضرمت النيران في صيدلية ومقهى، بالإضافة إلى تدمير وتخريب مرافق عامة وخاصة أخرى في المدينة، مما أثار حالة من القلق والخوف لدى السكان.
وعلى خلفية هذه الأحداث، أفادت مصادر أمنية بأنه جرى توقيف مجموعة من الأشخاص المتورطين، فيما تواصل السلطات الأمنية عمليات التمشيط والتحقيق لتحديد وكشف جميع المسؤولين عن هذه الأفعال الإجرامية.
ويؤكد تحرك والي الجهة والقيادات الأمنية على أهمية ضمان استقرار المدينة وإعادة الهدوء والطمأنينة إلى أحيائها، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق كل من يثبت تورطه في أعمال العنف والتخريب.
كما تعمل فرق الأمن على مدار الساعة لتأمين المدينة وضمان عدم تجدد مثل هذه الأحداث.
.