عامل زاكورة يتفاعل مع مطالب ساكنة الواحات ويزورها في دواويرها ومراكزها الحضرية

يبدو ان عامل عمالة إقليم زاكورة محمد علمي ودان، تفاعل بالسرعة الممكنة، مع مطالب ساكنة الواحات المنشورة بالجريدة يوم الخميس 27 من الشهر الجاري تحت عنوان “هذا هو النمودج التنموي الذي تطالب به ساكنة الواحات المغيبة في لقاءات العامل”،حيث شكل فريق عمل مكون من اهل الاختصاص، و نظم زيارة ميدانية خالية من كل اشكال “البروتوكول” وذلك في اطار سياسة القرب التي نهجها و التي تهدف الى تعزيز جسور التواصل مع الساكنة والوقوف ميدانيا على حاجياتها ومتطلباتها وكذا الاكراهات المطروحة على ارض الواقع قصد البحث لها عن حلول عاجلة وواقعية.

وكانت بداية الجولة من واحة امحاميد الغزلان ومن ” الكصر القديم “بالضبط، حيث زاره العامل وفريقه “زنقة زنقة” و”نبكة نبكة”،والتقى بساكنته واستمع وانصت بإمعان لمطالبها مستعملا قاموسا لغويا يجمع بين البساطة والتواضع والواقعية في اطار الصرامة المنصفة، في حضور لافت، جسّد من خلاله مقاربة جديدة في تدبير الشأن العام.

وفي مركز امحاميد الغزلان، تفقد العامل كافة المشاريع المنجزة او التي في طور الانجاز في اطار التأهيل، وهنا احتج بشدة واستشاط غضبا على احد المشاريع التي لم تنجز وفق المعايير المحددة، وطالب المقاولة صاحبة المشروعة بإرجاع الاموال التي حصلت عليها او استكمال المشروع تبعا لدفتر التحملات وبكل استعجال.

وفي واحة لكتاوة ، زار العامل (صاحب الطربوش الابيض) والفريق المرافق له جماعة تاكونيت،ووقف على مختلف المشاريع المنتهية الاشغال او التي في طور البناء وكان” ينبش” في كل “ياجورة” ظهر اعوجاجها او “عمود” بدى مائلا.

وكان العامل محمد علمي ودان ، يحرص في هذه القاءات الميدانية على اشراك الساكنة والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني بهدف وضع تصور واضح لبرامج التنمية الترابية الجديدة، وإرساء منهجية تعتمد التشخيص الدقيق قبل اتخاذ القرار.

واثناء لقائه بساكنة جماعة اكتاوة، استمع المسؤول الترابي لشكايات وتظلمات الساكنةوحاجياتها، خصوصا تلك المتعلقة بالقطاع الفلاحي والصحي والخدماتي عموما . وقد مكنت هذه المعاينة الميدانية عامل الاقليم من الوقوف على طبيعة البنية التحتية بهذه الجماعة الترابية.

وفي واحة فزواطة وبنفس النهج والطريقة والجدية، التي طبعت بداية هذه الجولة، اجتمع العامل ودان بساكنة الجماعة الترابية لفزواطة، وقد حرص على الاستماع والانصات المباشر لتطلعات الساكنة ومعاناتها والخصاص الذي تعانيه مختلف القطاعات الحيوية .

وختم العامل ودان، جولته الماراطونية بلقاء ساكنة جماعة تامكروت وتحديد مطالبها وحاجياتها والمشاكل التي تعاني منها مختلف القطاعات الحيوية بالجماعة.

وتُجمع الكثير من الفعاليات ت المحلية، على أن هذا الحركية الإدارية تعكس رغبة صادقة في تجديد آليات الحكامة الترابية، وتفعيل نموذج للتدبير يضع احتياجات المواطن في صلب الاهتمام، انسجاماً مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تجسيد المفهوم الجديد للسلطة.

وبدى واضحا، ان عامل الاقليم اغلق الابواب امام كل” الجهات”، التي اعتادت ان تضع نفسها ووسائلها او خبرتها رهن اشار أي مسؤول اقليمي جديد، اومن خلال ابداء تمظهرات القوة القبلية التي يتوهم انه يتزعمها. كل ذلك طمعا في مكانة او بحثا عن نفوذ مفقود.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد