وعبر العديد من كبار القادة الديمقراطيين، علنا، عن مخاوفهم بشأن فرص بايدن (81 عاما) خلال الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نونبر المقبل، لافتين إلى حالته الجسدية والعقلية نظرا لتقدمه في السن.
ويسعى الرئيس الأمريكي، الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا ويلتزم بالحجر الصحي، جاهدا، للوقوف في وجه الضغوط المتزايدة وتوقعات استطلاعات الرأي التي تمنح الفوز لمنافسه الجمهوري، دونالد ترامب.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن العديد من قيادات الحزب الديمقراطي وكذلك مانحيه الرئيسيين، يرون أن بايدن غير قادر على الظفر بالانتخابات المقبلة، وأنه لا يستطيع تغيير التصور السائد إزاء عمره ومدى أهليته.
ويعتبر بعض المنتخبين الديمقراطيين أن الإبقاء على ترشيح بايدن قد يكلف الحزب ليس فقط البيت الأبيض ولكن أيضا الأغلبية في مجلس الشيوخ.
ويتوقع الديمقراطيون أن تكشف استطلاعات الرأي التي ستعقب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، عن تقدم كبير لترامب، الذي نجا من محاولة اغتيال قبل أيام خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
ويشير استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء الأمريكية (أسوشييتد برس)، إلى أن حوالي ثلثي الديمقراطيين يأملون في انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
وذكرت قناة (إي بي سي نيوز) الإخبارية أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أبلغ بايدن يوم السبت أنه من الأفضل أن يسحب ترشيحه.
من جهتها، أشارت قناة (سي إن إن الإخبارية) إلى أن رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، أبلغت بايدن بأن إبقاء ترشيحه يمكن أن يقضي على فرص الديمقراطيين في استعادة الأغلبية في مجلس النواب.
وأضحى بايدن، الذي تعرض لانتقادات واسعة إثر أدائه الباهت خلال المناظرة الرئاسية الأولى في 27 يونيو الماضي، معزولا بشكل متزايد داخل معسكره الديمقراطي.
وفي مواجهة هذا الضغط المتنامي، يواصل البيت الأبيض وفريق حملته الانتخابية طمأنة الرأي العام، مبرزين أن بايدن عازم على الظفر بولاية رئاسية ثانية.