توقعت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اندلاع احتجاجات في الجزائر خلال الأشهر القادمة، بسبب أزمة العطش ونقص المياه، وذلك تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد شهر شتنبر المقبل.
وقال أندرو فاراند، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة استشارات المخاطر الجيوسياسية، وفق ما نقلت ذات الصحيفة : “تتضاءل المياه بالنسبة للسكان في جميع أنحاء غرب الجزائر، وخاصة في السهوب والسهول الداخلية، وهي مناطق رعوية تقليديا”، مضيفا “لا يوجد ما يكفي من مياه الأمطار لإبقاء الأغنام والماعز على قيد الحياة”.
وتابعت الصحيفة، أنه بعد أعمال الشغب بتيارت، في 8 يونيو الجاري، أرسل الرئيس عبد المجيد تبون، وزيري الداخلية والموارد المائية لإصلاح الوضع، وبعد لقائهما بالسكان المحليين، قامت الحكومة بعزل المسؤولين الذين زُعم أنهم مسؤولون عن سوء تخصيص حصص المياه، وحشدت الشاحنات لتزويد المدينة بالمياه.
ويقول محللون، حسب “الغارديان”، إن المزيد من المظاهرات قد تحدث في الأشهر المقبلة في الجزائر، حيث يوجد تاريخ طويل من الاحتجاجات حول فشل توفير الخدمات المحلية، مشيرة أن عدد من المعارضين يعتبرون إن الدولة لا تتصرف بالسرعة الكافية لبناء محطات تحلية المياه للتعامل مع تراجع هطول الأمطار والجفاف.