ع. الوزاني
لم يقو المنتخب الوطني المغربي على هزم المنتخب الغامبي المتواضع في باكاو (ضواحي بانجول)٬ في مستهل مشواره ضمن تصفيات مونديال 2014 في البرازيل٬ و تعادل أمامه بصعوبة بهدف لمثله بعدما كان منهزما الى حدود الدقيقة 77.
نتيجة الأمس لم تكن مفاجئة للجمهور المغربي بالنظر لانعدام وجود رؤية تقنية واضحة لدى الجهاز التدريبي للمنتخب الوطني بقيادة البلجيكي اريك غيريتس، الذي أصبح يتخبط في الإختيارات بشكل سافر، بحيث زج بخمسة لاعبين يفتقدون للتجربة رفقة المنتخب الأول، مثل إسماعيل بلمعلم وزكرياء بركديش و عبد العزيز برادة وياسين الصالحي و كريم آيت فانا، وترك لاعبين مجربين في دكة الاحتياط مثل يوسف العربي ونور الدين أمرابط.
الا أننا و رغم كل هذه المعطيات، عولنا على تحقيق الانتصار بالنظر للمستوى المتواضع للخصم الذي واجهناه.
و كان غيريتس قد وعد الجمهور المغربي بأداء مختلف تماما عن مباراة منتخب السينغال الودية٬ الأسبوع الماضي بمراكش٬ والتي انتهت بفوز هذا الأخير بهدف دون رد٬ و خلالها ظهرت العناصر الوطنية بوجه باهت.
وقال غيريتس “إني جد متأكد من قدرات لاعبي المنتخب على تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذه المقابلة٬ امنحوني فقط أسبوعا وسترون …”. لكن تصريحاته تأكد اليوم أنها “خادعة” و بعيدة كل البعد عن الواقع الميداني، مثل التي أطلقها قبل كأس أفريقيا بالغابون بأن المنتخب المغربي سيذهب من أجل احراز اللقب.
و بين تخبط غيريتس و ارتجالية التسيير في جامعة الفهري، تتجه الكرة المغربية نحو خيبة أمل أخرى بحيث أنه في حالة التعثر ضد أصدقاء دروغبا الأسبوع المقبل، سيتحول حلم بلوغ مونديال البرازيل 2014 إلى مجرد سراب.