شهدت ولاية بنسلفانيا الأمريكية، الإثنين، جولة أخيرة محمومة من الحملات الانتخابية لكل من نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، اللذين يسعيان لحسم السباق نحو البيت الأبيض في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية المضطربة. تأتي هذه المنافسة في ظل استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقارب حاد بين المرشحين، مما يمهد لصراع محتدم في يوم الاقتراع.
وفي تجمع انتخابي بنورث كارولينا، رفض ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، الانتقادات بشأن حالته الصحية وقدرته على مجابهة الحملات المكثفة، حيث قال: “لا أنام. قضيت 62 يوماً دون راحة”، وجاء خطابه الذي استمر 90 دقيقة حافلاً بالهجمات اللفظية المتكررة ضد خصومه السياسيين.
من جهتها، أعربت هاريس عن تفاؤلها، رافعة إبهامها للصحفيين قبل صعودها الطائرة باتجاه مدينة ألنتاون ببنسلفانيا، مؤكدةً أنها تشعر بأن الزخم يصب في صالح حملتها التي تسعى لدخول التاريخ كأول رئيسة للولايات المتحدة.
وبينما تظل الاستطلاعات متقاربة على المستوى الوطني وفي الولايات السبع المتأرجحة، يترقب العالم نتيجة هذه الانتخابات، التي من المتوقع أن تترك تأثيرات كبيرة على قضايا دولية مهمة تشمل الصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، فضلاً عن التغير المناخي، وهي القضية التي وصفها ترامب سابقاً بأنها “خدعة”.
تصاعد التوترات الانتخابية
ويرى المحللون أن الديمقراطية الأمريكية قد تواجه اختباراً جديداً مع إعلان حملة ترامب استعدادها للتشكيك في نتائج الانتخابات في حال خسارته، مما يثير احتمال وقوع اضطرابات سياسية واحتجاجات عنيفة.
وفي محاولة لشد الأنظار في الأيام الأخيرة، لجأ المرشحان إلى حملات مكثفة في الولايات المتأرجحة، حيث عقدا تجمعات حاشدة ومقابلات إذاعية وبرامج تلفزيونية في محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين المترددين. ومن المتوقع أن يقيم المرشحان تجمعات ضخمة في مدينة بيتسبرغ، مع حرص كل منهما على حشد مؤيديه في محاولة لاستقطاب الكتلة الانتخابية الأكبر في هذه الولاية الحاسمة.
وبينما يركز ترامب في حملته على قضايا مثل الاقتصاد والهجرة، ترى هاريس أن قضايا حقوق المرأة وحرية الإجهاض ستكون العامل الحاسم، خاصة مع الناخبات في الولايات المتأرجحة.