انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات معارض “إليك إكسبو” و “إنر إيفنت” و “ترونيكا إكسبو 2024″، وهي مواعيد لا محيد عنها في مجال الصناعة الطاقية، وذلك تحت شعار “الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر: نحو إقامة منظومة جذابة، وتنافسية ومستدامة”.

وتُنظِّم هذه المعارض الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتعقد هذه السنة دوراتها الـ17 والـ12 والـ11 على التوالي، وتضم أبرز الفاعلين في قطاعات الكهرباء والطاقات المتجددة والإلكترونيات.

وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذه المعارض، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور على الأهمية الاستراتيجية للتزويد بالكهرباء والإلكترونيات في التنمية العالمية.

وأبرز من جهة أخرى، الدور المحوري للمغرب في هذا التحول، بفضل رؤية واضحة واستثمارات كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، مما جعل المملكة بمثابة « ممر طاقي يربط بين أوروبا وإفريقيا ».

من جانبها، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، عبر رسالة فيديو، أن المغرب يعد واحدا من الدول الخمس الرائدة عالميا في مجال الربط الطاقي، مما يخوله القيام بدور محوري في إعادة تشكيل سلاسل القيمة العالمية.

كما أكدت على ضرورة تطوير صناعات وخدمات جديدة، مع القيام بإدماج مكثف للطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية الوطنية.

وأبرز رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، من جانبه، الفرص الاقتصادية التي تتيحها عملية الانتقال الطاقي، وخاصة في مجالات خلق فرص الشغل والتنمية الصناعية.

وأوضح أن المغرب، بفضل مؤهلاته الطبيعية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، مؤهل ليصبح قطبا إقليميا للطاقة.

وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، علي الحارثي، من جهته، على الأهمية الاستراتيجية لهذه المعارض التي تعكس التزام المملكة في مجال التحول الطاقي والتنمية المستدامة.

وأشاد بالمناسبة ذاتها، بمشاركة موريتانيا كضيف شرف، مما يعزز روابط التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.

وتجدر الإشارة إلى أن معارض « إليك إكسبو » و »إنر إيفنت » و »ترونيكا إكسبو 2024″، تغطي قطاعات واسعة، منها على الخصوص الكهرباء، والإلكترونيات، والطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والبناء، والإضاءة وتدبير المياه.

وتتميز نسخة 2024، التي تقام إلى غاية 30 نونبر، بمشاركة أكثر من 160 شركة دولية من بلدان متعددة، مثل مصر، وإيطاليا، وإسبانيا، والصين، وتركيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وتونس، وبولندا وفرنسا.

وفي إطار الاستراتيجية الإفريقية للمغرب، فإن هذه المعارض تعد أيضا ملتقى للتعاون داخل القارة الأفريقية، بمشاركة الاتحاد الأفريقي للكهرباء (CAFELEC).

ويضم هذا الاتحاد 12 دولة أفريقية، منها النيجر، والسنغال، والطوغو، والغابون، والكوت ديفوار، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وغينيا، ومالي، والمغرب، وكذا موريتانيا، التي ستكون ضيف شرف هاته الدورة.

ويقترح هذا الحدث برنامجا غنيا، يشتمل على لقاءات ثنائية، وندوات، وموائد مستديرة ومعارض، مما يتيح منصة متميزة للحوار والتعاون بالنسبة للمشاركين والزوار. ومن المتوقع حضور نحو 10.000 من المهنيين، من بينهم على الخصوص مهندسون، ومنعشون عقاريون ومستثمرون، وأكاديميون ومستشارون.