رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الخميس، بموافقة إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب على غزة وتبادل أسرى.
وقال غوتيريش: “أرحب بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، بناء على اقتراح الرئيس دونالد ترامب”، بحسب بيان صادر عن مكتب المتحدث باسمه.
وأعرب عن تقديره لكل من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا إزاء جهودهم الدبلوماسية حيال الاتفاق، داعيًا الأطراف المعنية كافة إلى الامتثال الكامل لبنوده.
وأكد غوتيرش ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا، وقال: “يجب أن تنتهي المعاناة”.
وأضاف: “أدعو جميع الأطراف المعنية إلى اغتنام هذه الفرصة المهمة لوضع مسار سياسي موثوق لإنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتحقيق حل الدولتين الذي سيمكن الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن”.
ترحيب دولي وعربي
من جهته شكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي وقطر ومصر “لإظهارهم الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية من أجل الموافقة على وقف إطلاق النار بغزة”، وفق وكالة الأناضول.
وأكد أردوغان أن تركيا ستراقب عن كثب التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وستواصل المساهمة في هذا المسار.
كما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، بالاتفاق على وقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وأكد أن السيادة على القطاع هي لدولة فلسطين، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وأشادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس بالاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين إسرائيل وحماس برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب واصفة إيّاه بـ”الإنجاز الدبلوماسي”.
وكتبت كالاس في منشور على اكس أن “الاتفاق على المرحلة الأولى من مسار السلام في غزة يشكّل إنجازا كبيرا”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي لن يوفّر جهدا لدعم تنفيذه”.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، فجر الخميس، التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بما يؤدي إلى وقف الحرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في تدوينة على حسابه بمنصة شركة “إكس” الأمريكية: “يعلن الوسطاء أنه تم الليلة الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار بغزة”.
وأضاف أن هذا الاتفاق “يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات”.
ماكرون: الاتفاق بداية لحل سياسي
كذلك رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، مؤكدا أن فرنسا ستواصل محادثاتها مع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سياسي للحرب.
وقال ماكرون في منشورات على منصة إكس “لا بد أن يُمثل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين”.
وأضاف “فرنسا مستعدة للمساهمة في تحقيق هذا الهدف. سنناقشه بعد ظهر اليوم في باريس مع شركائنا الدوليين”.
ستارمر يدعو لرفع فوري للقيود المفروضة على المساعدات
ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة ترمب بشأن غزة، وحث على تنفيذها بالكامل دون تأخير.
وقال ستارمر في بيان نقلته رويترز: “أرحب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترمب للسلام في غزة”.
وأضاف “يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير، وأن يصاحبه رفع فوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة”.
وذكر ستارمر أنها ستكون لحظة ارتياح عميق لا سيما للرهائن وعائلاتهم والسكان المدنيين في غزة ووجه الشكر إلى الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا على جهودها الدبلوماسية “الدؤوبة”.
وقال ستارمر “ندعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها وإنهاء الحرب وإرساء أسس نهاية عادلة ودائمة للصراع ومسار مستدام نحو سلام طويل الأمد”.
وأضاف “ستدعم بريطانيا هذه الخطوات الفورية الحاسمة والمرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام”.
وقف إطلاق النار في غزة
وفجر الخميس، أعلن الرئيس ترمب توصل إسرائيل وحركة “حماس” إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وفي إعلانه فجرا، قال ترمب عبر تدوينة على منصته “تروث سوشيال”: “أنا فخور جدًا بأن أعلن أن إسرائيل وحماس وقّعتا المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا”.
وأضاف: “هذا يعني أن جميع الرهائن (الأسرى بغزة) سيُفرَج عنهم قريبا جدا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي، وسيُعامَل جميع الأطراف بعدالة”.
وتابع ترمب أنه “يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة، ونشكر الوسطاء من قطر ومصر وتركيا الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق”.
ومن المقرر أن تصدق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق غزة، الخميس، تمهيدا لبدء انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من القطاع، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر منصة شركة “إكس”.


