أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز، يوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري أحمد الشرع، هنأه خلاله بتوليه منصب الرئاسة، وأكد استعداد بلاده لدعم إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات الاقتصادية، وفقاً لمتحدث باسم الحكومة الألمانية.
وذكر متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الاتصال، الذي استمر ساعة، تناول مستقبل سوريا بعد انتهاء حكم نظام الأسد، حيث شدد شولتز على “حاجة البلاد إلى عملية سياسية شاملة تتيح مشاركة جميع السوريين وتوفر لهم الحقوق والحماية”.
كما أكد المستشار الاتحادي على “الأهمية المستمرة لمكافحة الإرهاب من أجل أمن سوريا والمنطقة والعالم بأسره”. وذلك بحسب وكالة (رويترز) للأنباء.
شولتز أكد على ضرورة رفع العقوبات من جهتها، أفادت رئاسة الجمهورية العربية السورية بأن شولتز عبّر في مستهل الاتصال عن سعادته بـ”الخلاص من نظام الأسد المجرم وتحرير الشعب السوري”، مؤكداً دعمه للخطوات التي تتخذها الإدارة الجديدة للحفاظ على السلم الأهلي.
وردّ الشرع بشكر المستشار الألماني على مواقف بلاده الداعمة للشعب السوري واستقبال اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية. كما استعرض خارطة الطريق التي تعتمدها الدولة السورية للمرحلة الانتقالية، بما في ذلك الحوار الوطني وتشكيل حكومة شاملة.
ووفقاً للرئاسة السورية، فقد صرّح شولتز “بشكل واضح” بضرورة إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا “بشكل فوري” لدعم المسار الإنساني والاقتصادي. كما أبدى تأييده لمواقف الشرع في إدارة المحادثات لاستكمال وحدة الأراضي السورية، خصوصاً في شمال شرق البلاد، مؤكداً أهمية العمل المشترك لحفظ الأمن والاستقرار ودعم العملية السياسية ووحدة سوريا واستقلالها.