السيد سيدي محمد العايدي كاتب عام عمالة المحمدية يترأس فعاليات موسم الولي الصالح سيدي موسى المجدوب
السيد سيدي محمد العايدي كاتب عام عمالة المحمدية
يترأس فعاليات موسم الولي الصالح سيدي موسى المجدوب
بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش المجيد نظمت جماعة سيدي موسى المجدوب بتنسيق مع عمالة المحمدية و بشراكة مع جماعة الشلالات وجمعية بلادي فعاليات موسم الولي الصالح سيدي موسى المجدوب.
موسم هذه السنة حضر حفله الرسمي والختامي ممثل عامل عمالة المحمدية السيد سيدي محمد العايدي كاتب عام العمالة وشخصيات أخرى سياسية ومنتخبة..
وقد عرفت التظاهرة عدة نشاطات ثقافية وفنية أداها الفرسان وهم يرتدون أزياء تقليدية، استعراضات شيقة وسباقات تنتهي كالعادة بطلقات البارود، وكان للنشاط التجاري موعد في التظاهرة ، حيث انتهز الباعة المتجولون الفرصة لبيع منتجات مختلفة مثل الخضر و الفواكه والمنتجات الحرفية، منها البرانس والجلاليب والسروج وغيرها ويعتبر موسم سيدي موسى المجدوب واحدا من المواسم الوطنية التي تشد إليها الرحال…
ففي هذا الموسم يتم الصلح بين الناس والمتخاصمين ويقدم الطعام للمساكين فضلا عن كونه فرصة لتجمع شعبي حاشد للأفراد والأسر والعشائر فيكون بذلك تحقيق صلة الرحم بين الناس والتعاون على البر والتقوى، وفض النزاعات والخصومات بين الناس والانتفاع بمواعظ مشايخ الدين، من علماء وفقهاء؛ إضافة إلى إخراج الصدقات، فموسم تكريم الولي لا يزال يمثل مهرجانا شعبيا ومنبرا للكلمة الطيبة وفضاء لحلقات الذكر، تتداخل فيه الجوانب الاجتماعية والثقافية والترويحية
وقد تناوبت في الموسم ازيد من 25 سربة على فضاء “المحرك”، صانعة احتفالية متميزة، وسط تفاعل كبير من طرف الجمهور الحاضر، والذي أتى من المحمدية وبن سليمان والدار البيضاء للاستمتاع باستعراضات في فن التبوريدة الأصيل.
*************************
واليكم التعريف : تختلف الروايات في نسب الوليّ الصالح سيدي موسى المجدوب، لكن الجميع يتفق أن نسبه شريف يعود إلى السيد علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) و سيدة نساء الجنة فاطمة الزهراء بنت خير خلق الله و رسوله صلى الله عليه وسلم…
1 – الانتساب الشريف
في بحث أجراه بعض الأساتذة الباحثين من كلية الحسن الثاني بعين الشق …وفي بحثهم عن النسب الشريف لسيدي موسى المجدوب والاستناد إلى عدة معطيات من أناس عارفين ووثائق توفرت لديهم وتخصيص حيز كبير لرواية هي المتداولة في الوسط المجذوبي …ونفض غبار عن تاريخ لم يتوارث منه الناس إلا عادات وعقائد خاطئة, من عطر رجل صالح اسمه سيدي موسى المجدوب بن سيدي احمد المجدوب …
يقول الفقيه سيدي عزوز عن نسب سيدي موسى المجدوب:
عند مجيء المولى إدريس الأكبر إلى المغرب الأقصى سنة 172 هجرية .والاستقرار بقبيلة أوربة …أما إخوانه ومنهم إبراهيم الذي مات ولم يخلف , وذالك حين ذهب مع أخيه موسى الجون , هذا الأخير خلف أولادا ومن ذريته مولاي عبد القادر الجيلاني دفين بغداد ومن ذريته أيضا سليمان, الذي جاء تابعا المولى إدريس واستقر بتلمسان بالجزائر وخلف أولادا من بينهم سيدي رحال البودالي , اما أخوه يحيى فقد مات مسموما ولم يخلف .
أما سيدي محمد النفس الزكية فقد مات بوادي الينبوع ونقل جثمانه إلى روضة البقيع , ومن ذريته سيدي محمد بن محمد بن القاسم .ولقد دخلوا المغرب الأقصى على آثار أبناء عمهم .
أما سيدي الحسن الداخل فقد أستقر بتافيلالت وخلف أولادا من بينهم علي الشريف جد الملوك العلويين .
ومن ذرية محمد بن القاسم سيدي احمد الذي مكث بأرض سوس واستقر بها وتزوج منها وخلف ثلاث أولاد سكنوا بقرية تسمى -التفمادارت- ومن ذريتهم سيدي علي بن مخلوف الذي أستقر بسوس وصار يعلم الناس القرآن والسنة النبوية وبدأ بتوحيد صفوفهم فاجتمعت عليه قبائل هوارة وبنوا له زاوية فعاش حياته يعلم الصبيان …ثم مات رحمه الله …وخلف ولدا صالحا هو سيدي عبد الرحمان بن علي فكان من العلماء الكبار فتبع نهج أبيه فعلم الناس القرآن الكريم والسنة النبوية , وكانت زاويته تضم أكثر من مائة تلميذ ثم مات هذا العالم الجليل وخلف أولادا اشهرهم سيدي محمد بن عبدالرحمن بن علي الملقب بالقائم بأمر الله وكان عالما زاهدا وبطلا شجاعا فاجتمعت عليه قبائل الجنوب المغربي وأقاموا إمارة المحمديون نسبة الى جدهم محمد النفس الزكية فاجتمع عليه أهل الرأي وأبطال وفرسان سوس فحارب البرتغاليين وكان معه أكثر من 3400 فارس فغزى بهم عدة غزوات وحقق انتصارات كثيرة .
لقد تزعم هذا الرجل قبائل سوس والمغرب الجنوبي,فاحترموه واحبوه وصار يوحد القبائل ويجمعهم لمحاربة البرتغاليين إلى أن توفي رحمه الله سنة 925هجريه فخلف ولدين وكان أحدهما يسمى سيدي احمد بن محمد بن عبد الرحمان بن علي حيث صار أميرا على سوس سنة 935هجرية فغزى مدينة مراكش واحتلها وجعلها عاصمة دولة السعديين وفي سنة 943هجرية اتفق مع الوطاسيين الذينح كانو يحكمون المغرب على اقتسام الحكم معهم وكان وادي أم الربيع هو الحد الفاصل بين الدولتين ومات سنة 962 هجرية فخلف ولدين وكان اشهرهم سيدي محمد بن احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن علي الملقب بامغار حيث قضى على الوطاسيين ووحد المغرب من أقصاه إلى أقصاه وكان ذالك سنة 970 هجرية كما قضى على البرتغاليين وطردهم من المغرب فلقب بالسعيد وسميت دولته بدولة السعديين .
هؤلاء الملوك السعديين هم أبناء سيدي محمد النفس الزكية شقيق المولى إدريس وأبناء عم العلويين في الحسن الداخل . وعند وفاة سيدي محمد بن احمد بن محمد بن عبدالرحمن بن علي,خلفه ولده سيدي احمد بن محمد -ابي زيدان- الذي لم يكن مثل أبيه ولا أجداده فضعفت دولته وصار النزاع بين القبائل الكبرى حول الحكم وكانت أشهر قبيلة هي قبيلة -الشبانات-ببني معقل وهم أخوال السلطان فجاؤوا واحتلوا مراكش وحاصروا قصره عدة شهور ولما طال الحصار , جاءت إليه أمه وقالت له أخرج إليهم واستعطفهم انهم اخوالك لعلهم يرحموك ,فخرج إليهم هو وأولاده فلم يرحموه وقتل هو وأولاده شر قتلة إلا ولدا واحدا من أولاده كان خارج مراكش واسمه عبدالله بن محمد بن احمد بن محمد بن عبدالرحمن بن علي .حيث يقول المؤرخون بأنه فر إلى مدينة الجديدة حيث مكث هناك وتزوج وخلف أولادا اشهرهم سيدي محمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن عبدالرحمن بن علي. فانتقل إلى أرض سوس ثم مات هناك رحمه الله فخلف ولدا صالحا اسمه سيدي احمد بن محمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن احمد بن محمد بن عبدالرحمن بن علي وشهر بالمجذوب ,مكث سيدي احمد المجدوب بأرض سوس ثم انتقل إلى أرض الشياظمة قرب-ركراركة-.
يقول الأستاذ والفقيه الحاج موسى رخيلة رحمه الله …لما انتقل سيدي احمد المجدوب إلى الشياظمة لم يمكث بها طويلا وسرعان ما أنتقل إلى نواحي دمنات وبالضبط قرب جبل فطواكة …وصاهر شيخ القبيلة هناك وكان يسمى -أبو البخث السملالي- وحسب هاته الرواية فإن أم سيدي موسى المجدوب دمناتية الأصل. …كان سيدي احمد المجدوب دائم الترحال وكان يصلح ذات البين فيما بين القبائل…لكنه سرعان ما أستقر به المقام بأولاد زيان …عاش هناك رضي الله عنه وأرضاه وخلف سيدي احمد المجدوب ولدين هما سيدي موسى وسيدي محمد وبنتين هن للا حسناء وللا برنية. ..يتابع بحول الله وقوته. ..