كشف مجلس المنافسة في تقريره الأخير عن أسباب استمرار ارتفاع أسعار الوقود في محطات التوزيع المحلية، على الرغم من التراجع الملحوظ في أسعار النفط الخام عالميًا. وأوضح التقرير أن أسعار بيع الغازوال والبنزين لا تتأثر مباشرةً بأسعار النفط الخام، بل تتبع أساسًا أسعار المنتجات النفطية المكررة المعروفة بـ”أسعار بلات” التي تُحدد في الأسواق العالمية.
وجاء في التقرير، الذي تطرق إلى تحليل أسعار الوقود خلال الربع الثاني من العام 2024، أن أسعار المنتجات المكررة شهدت انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بتكاليف الشراء التي تحملها موزعو الوقود. غير أن هذه الأسعار في المحطات تأثرت بعدة تكاليف إضافية تشمل النقل، والشحن، والضرائب، ما يفسر الفجوة بين سعر برميل النفط الخام وأسعار بيع المحروقات للمستهلكين.
وأشار المجلس إلى أن موزعي الوقود في المغرب يعتمدون أسعار البيع بالجملة التي تعكس تكلفة الشراء الفعلية تقريبًا، حيث تتماشى الانخفاضات في أسعار البيع مع التغيرات في أسعار الوقود المكرر. ورغم ذلك، أشار التقرير إلى أن تكاليف النقل والضرائب تجعل من الصعب تحقيق توازن مباشر بين سعر النفط الخام وأسعار المحروقات النهائية.